"حينما
يرتفع الإسلام، يتدخل الجيش"
"الجيش ضد
الإسلام"
هكذا افتتحت بعض الصحف الصهيونية
عناوينَها، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة أمس، التي قام بها مجموعة من ضباط
الجيش التركي على السلطة الديمقراطية في تركيا.
فصحيفة (يديؤوت أخرونوت)
الصهيونية، الصحيفة الأكثر مبيعا في الأراضي المحتلة، أوردت خبرا بعنوان
"تاريخ الانقلابات: حينما يرتفع الإسلام، يتدخل الجيش"، قالت فيه
"منذ سنة 1960 قام جيش تركيا القوي بأربعة انقلابات، لا سيما حينما يستشعر
خطرا محدقا على النظام العلماني للدولة.. فمحاولة أردوغان لدفع البلاد نحو اتجاه
ديني استفزت مشاعر الجيش ضده. ويكمل الكاتب قائلا: "لعل شعور القوة الذي خامر
عقل أردوغان شجعه أن يقوم في السنوات الأخيرة بتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع
التركي على حساب القيم العلمانية، الشيء الذي استفز ضده في النهاية مجموعة من ضباط
جيشه. فخطته التي يسير عليها نحو "تدين الدولة" هيج عليه الجيش التركي،
الذي يعد حارسا على العلمانية في تركيا.
وفي مقال بعنوان "الجيش
ضد الإسلام" في جريدة NANA10 الصهيونية، جاء
فيه: محاولة أردوغان إضعافَ قوة الجيش السياسية ودفع البلاد نحو اتجاه ديني؛
أَلَّبت عليه الجيش. إن ما قام به الجيش التركي ليلة أمس (الجمعة) ليس شيئا نادرا
في تاريخ تركيا الحديث، فعلى مدار 56 سنة انقلب الجيش أربع مرات على السلطة، تارة
للحيلولة دون "تدين الدولة"، وتارة لمنع حرب أهلية، على حد زعم الكاتب.
ثم يتابع قائلا: إن الجيش
التركي يقوم على حماية العلمانية في تركيا، وإن مساعي أردوغان لترسيخ القيم
الإسلامية في المجتمع التركي ونواياه لتعديل الدستور؛ أثارت قلقا شديدا بين معاقل
العلمانيين.
هكذا رأت الصحافة الصهيونية
ما يحدث في تركيا، وأن الصراع كان -ولعله ما يزال- دائرا بين الجيش -حارس
العلمانية الأشمّ- وبين التوجهات الدينية للحاكم التركي، أيا كان، عبر التاريخ الحديث
لتركيا.
إرسال تعليق