التقويم العبري والسنة العبرية

التقويم العبري

التقويم العبري معقد للغاية، ولهذا التعقيد سببان: أولهما أن حساب الشهور في السنة العبرية يتبع الدورة القمرية، فنجد أن الشهور اليهودية مكونة إما من ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين يوما، وبذلك تصبح السنة العبرية 354 يوما. بينما حساب السنين في التقويم العبري يتبع الدورة الشمسية، حتى يستطيع اليهود الاحتفال بالأعياد الزراعية في مواسمها. والفرق بين السنة الشمسة والسنة القمرية أحد عشر يوما، فكان لابد من تعويض هذا الفرق بين عدد الأيام، حتى يتطابق الحسابان.

شهر زائد كل عدة سنوات

وقد تحايل اليهود على ذلك بإدخال تعديلات معقدة على تقويمهم، بحيث يتطابق التقويمان القمري والشمسي تمام التطابق مرة كل عشرين عاما، فأضافوا شهرا كاملا مدته ثلاثون يوما في كل عام ثالث وسادس وثامن وحادي عشر ورابع عشر وسابع عشر وتاسع عشر، من الدورة العشرينية، وهكذا...

وهذا الشهر الذي يُقحم على السنة يأتي بعد آذار، ويسمى آذار الثاني، بحيث تصبح سنتهم الكبيسة مكونة من 13 شهرا.

أما السبب الثاني لتعقيد التقويم العبري، فهو بسبب طقوسي بحت.. فمثلا لا ينبغي أن يقع عيد يوم الغفران (10 تشري) يوم جمعة أو أحد، ولا يجوز أن يكون عيد المظلة يوم السابع من عيد يوم السبت... ولذلك فقد تؤجل بداية السنة عندهم يوما أو يومين حسب الأحوال، فتصبح السنة العبرية العادية إما 353 أو 354 أو 355 يوما. أما السنة الكبيسة فيزداد عليها شهر كامل كما أوضحنا من قبل. وطبقا للحسابات اليهودية الفلكية فهناك أيام محددة يبدأ فيها كل شهر من الشهور ولا يجوز أن يبدأ بغيرها.

بداية التقويم العبري

وقد تم وضع التقويم العبري الدائم على يد هليل الثاني، عام 360، وكانت بداية الشهور تُعرف قبل ذلك عن طريق السنهدرين، فتوقد النيران معلنة إتمام رؤية القمر، ولذلك جرت العادة منذ ذلك الوقت عند يهود الشتات أن يحتفلوا بالأعياد ليومين على التوالي؛ لصعوبة تحديد اليوم الفعلي لظهور القمر الجديد في فلسطين.

ونلاحظ أن التقويم الإسلامي يبدأ بالهجرة، كما أن التقويم المسيحي يبدأ بميلاد المسيح، وهي أزمان تاريخية معينة. أم التقويم اليهودي فيجعل نقطة بدايته لحظة كونية، لا تاريخية، وهي خلق العالم، تماما مثل نقطة نهاية التقويم، وهي عودة المسيح المنتظر في سبت التاريخ، "ولنلاحظ تشابه نقطة البداية بنقطة النهاية".

وقد حدد حاخامات اليهود تاريخ بدء الخليقة على أساس التواريخ التوراتية، بعام 3760 قبل الميلاد. وعليه فيمكن التوصل للسنة العبرية بإضافة 3760 إلى التاريخ الميلادي.

وقد تصدى اليهود لكثير من المحاولات التي بُذلت لإدخال بعض التغييرات على تقويمهم حتى يتماشى مع التقويم الميلادي، ورفضوا أي اقتراحات من شأنها أن تمس يوم السبت المقدس لديهم.

وعندما يسرد اليهودي أسماء شهور السنة، فإنه يبدأ بشهر نيسان وليس بتشري، كما سيوضح إن شاء الله في جدول لاحق. ومن المرجح أنها عادة قديمة جدا مصدرها الأهمية الخاصة لشهر نيسان عد اليهود، ففي هذا الشهر خرج موسى بقومه من مصر، وهو أيضا الشهر الذي يقع فيه أم أعيادهم على الإطلاق: عيد الفصح.

السنة العبرية

والسنة اليهودية تنقسم إلى أربعة فصول متساوية في الطول: فصل الخريف: ويبدأ من 24 أو 25 أيلول/سبتمبر، وفصل الشتاء: ويبدأ من 24 أو 25 كانون الأول/ديسمبر، وفصل الربيع: ويبدأ في 25 أو 26 آذار/مارس، وفصل الصيف: ويبدأ في 24 أو 25 حزيران/يونيو.

شهور السنة العبرية

1-  تشري: 30 يوما. يقابله شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

2-  حشفان: 29 أو 30 يوما. يقابله آخر أكتوبر/تشرين الأول وجزء من نوفمبر/تشرين الثاني.

3-  كسلو/ 29 أو 30 يوما. يقابله آخر نوفمبر وجزء من ديسمبر/كانون الأول.

4-  طيبت: 29 يوما. يقابله آخر ديسمبر وجزء من يناير/كانون الثاني.

5-  شباط: 30 يوما. يقابله آخر يناير وجزء من فبراير/شباط.

6-  آذار: 29 يوما. يقابله آخر فبراير وجزء من مارس/آذار.

7-  نيسان: 30 يوما. يقابله أخر مارس وجزء من إبريل/نيسان.

8-  أيار: 29 يوما. يقابله آخر إبريل وجزء من مايو/ أيار.

9-  سيفان: 30 يوما. يقابله آخر مايو وجزء من يونيو/حزيران.

10- تموز: 29 يوما. يقابله آخر يونيو وجزء من يوليو/تموز.

11- آب: 30 يوما. يقابله آخر يوليو وجزء من أغسطس/آب.

12- أيلول: 29 يوما. يقابله آخر أغسطس وجزء من سبتمبر/أيلول.




0/أضف تعليق