إليزابيث تسوركوف عميلة الموساد المختطفة تكشف أسرار الموساد في العراق: هل اقتربت صفقة التبادل؟


 في تطور جديد قد يغيّر مسار العلاقات الدولية، تكشف تقارير عن محادثات سرية بين الولايات المتحدة والعراق لإطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، عميلة الموساد المختطفة في بغداد منذ أكثر من عامين. الصفقة المحتملة تشمل الإفراج عن ضابط في الحرس الثوري الإيراني متهم بقتل مواطن أمريكي، مما يزيد من تعقيد المفاوضات. فما تفاصيل الصفقة؟ وهل نحن أمام حدث استخباراتي غير مسبوق؟

  اليزابيث تسوركوف


تفاصيل اختطاف إليزابيث تسوركوف: كيف وصلت إلى العراق ولماذا استُهدفت؟

في تطور جديد قد يشكّل نقطة تحول في قضية عميلة الموساد إليزابيث تسوركوف، أفادت شبكة "الحدث" السعودية اليوم (السبت) نقلًا عن مصادر عراقية بأن هناك جهودًا مكثفة تُبذل لإطلاق سراحها، بعد أكثر من عامين على اختطافها في بغداد.

ووفقًا لتقرير آخر، فإن الصفقة قد تُنفّذ خلال 10 أيام على الأكثر، وسط مفاوضات سرية بين الأطراف المعنية. من جانبه، أكد مصدر إسرائيلي أن الجهود مستمرة بلا توقف، مشيرًا إلى أن إسرائيل طلبت دعمًا من الولايات المتحدة ودول أخرى للمساعدة في إنهاء الأزمة. وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية، تزداد التساؤلات حول طبيعة الصفقة المحتملة وما إذا كانت بالفعل قريبة التنفيذ.

 

مباحثات بين العراق وأمريكا


صفقة تبادل أم لعبة سياسية؟ تفاصيل المفاوضات السرية بين واشنطن وبغداد.

وقد أفادت شبكة "الحدث" السعودية بأن إليزابيث تسوركوف قد يجري إطلاق سراحها ضمن تفاهمات سرية بين العراق والولايات المتحدة. ووفقًا للتقرير، فإن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يسعى لتخفيف الضغط الدولي، وذلك بعد زيارة سرية قام بها مسؤول أمني عراقي إلى واشنطن.

وأفادت مصادر عراقية بأن هناك اقتراحًا لنقل إليزابيث تسوركوف إلى جهة محايدة قبل تسليمها؛ لتجنب الإحراج السياسي الداخلي. كما أكدت المصادر أن هناك محادثات أمنية سرية مع الجهة التي تحتجزها لضمان إطلاق سراحها.

وأضافت التقارير أن إطلاق سراح تسوركوف يعكس التزام الحكومة العراقية بالتعاون مع المجتمع الدولي، وسعيها لتحقيق توازن في العلاقات بين طهران وواشنطن.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير لقناة "الرابعة" العراقية بأن الصفقة التي يجري التفاوض عليها تشمل إطلاق سراح سجين إيراني في العراق، إلى جانب ستة آخرين متهمين بتنفيذ هجمات ضد مصالح أمريكية. ووفقًا لوكالة AFP (وكالة الأنباء الفرنسية)، فإن السجين الإيراني الذي يُتوقع الإفراج عنه هو محمد رضا نوري، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني أُدين بقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول عام 2022.

وفقًا لمصادر عراقية، فإن الولايات المتحدة لم توافق حتى الآن على شروط الصفقة، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح السجين الإيراني المتهم بقتل مواطن أمريكي.

كما لم تستبعد مصادر عراقية ودبلوماسية إمكانية نقل إليزابيث تسوركوف إلى إيران منذ اختطافها، مما يزيد من تعقيد القضية.

الضحية التي أشعلت أزمة دبلوماسية: هل يكون مقتله سببًا رئيسيًا في تعقيد صفقة تبادل الأسرى؟


وفي تعليقها على هذه التقارير، قالت إيما تسوركوف، شقيقة إليزابيث، في تصريح لموقع "ynet/ يديعوت أحرونوت" نأمل أن تكون هذه التقارير صحيحة، لكننا لا نملك أي تفاصيل مؤكدة حتى الآن. ونحن ننتظر تحديثات رسمية".

من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل منخرطة في الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح تسوركوف، حيث يتابع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي القضية عن كَثَب. ومع ذلك، فقد صرّح مسؤول إسرائيلي مطّلع على التفاصيل بأن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق تقدم ملموس، لكنها تأمل في إحراز تقدم قريب، مع التأكيد على ضرورة عدم إثارة آمال زائفة بشأن الإفراج عنها.

إليزابيث تسوركوف، العميلة الإسرائيلية البالغة من العمر 38 عامًا، تحمل الجنسية الروسية، وكانت تعيش في الولايات المتحدة أثناء دراستها للدكتوراه في جامعة برينستون. جرى اختطافها في بغداد بتاريخ 26 مارس 2023 خلال زيارة بحثية. وفي مفاجأة غير متوقعة، كشفت إليزابيث تسوركوف في تسجيل مصور تفاصيل مثيرة حول نشاطها الاستخباراتي في العراق وسوريا.

 

إليزابيث تسوركوف في فيديو صادم: كيف عملت لصالح الموساد وCIA؟

وبحسب تقارير إعلامية، فقد ظهرت إليزابيث تسوركوف في مقطع فيديو بثّته قناة عراقية، اعترفت فيه بأنها كانت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في العراق وسوريا.

وإليكم أبرز ما كشفته في الفيديو:

  • عملت على تأجيج الخلافات الطائفية في العراق، خاصة بين الفصائل الشيعية، من خلال تنسيق مظاهرات أكتوبر 2019.
  • سعت إلى إقامة علاقات بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل في شمال شرق سوريا عام 2022.
  • أكدت أنها محتجزة في العراق منذ أشهر، ووجهت مناشدة لعائلتها وأصدقائها لإطلاق سراحها.

وبجانب هذا، فإن التقديرات تشير إلى أن كتائب حزب الله تحتجزها، رغم أن التنظيم ينفي أي صلة بالحادثة. ويُذكر أن هذه لم تكن زيارتها الأولى للعراق، حيث دخلت البلاد على الأرجح باستخدام جواز سفرها الروسي.

هل تنجح الجهود الدبلوماسية؟ إسرائيل والولايات المتحدة في سباق مع الزمن.

وفي تطور جديد، التقت شقيقتها إيما تسوركوف الأسبوع الماضي بـ آدم بوهلر، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الرهائن، في محاولة لدفع المفاوضات نحو انفراجة محتملة. وإذا نجحت هذه الجهود، فسيكون ذلك إنجازًا جديدًا لبوهلر، الذي سبق أن ساهم في إطلاق سراح عِدان ألكسندر من أسر حماس، رغم الانتقادات التي واجهها بسبب اتصالاته المباشرة مع التنظيم.

المصدر: https://www.ynet.co.il/news/article/s1gxkz1fgg

0/أضف تعليق