عيد رأس السنة العبرية| חג ראש השנה

عيد رأس السنة / ראש השנה

موعده ومكانته:

يُـحتفل بهذا العيد أول وثاني يوم من شهر تشري. وبالرغم من أن عيد رأس السنة اليهودية ليس له ذكرى تاريخية معينة ولا يعتبر أهم من باقي الأعياد اليهودية، فإنه اكتسب دلالة دينية وقدسية خاصة، فقد ذُكر في المِشناه[1] أن هذا اليوم هو اليوم الذي بدأ الله فيه خلق العالم، ولذلك فإنه أيضا يوم الحساب السنوي الذي تمر فيه المخلوقات جميعها أمام الله كقطيع من الأغنام، ومن ثم فعلى اليهودي أن يحاسب نفسه في هذا اليوم عما أتاه طوال العام من ذنوب.

ومن الأسباب التي تمير هذا العيد أيضا: أنه أول أيام التكفير التي يبلغ عددها عشرة، وتنتهي بأقدس يوم لدى اليهود على الإطلاق، ألا وهو يوم الغفران، أو يوم كيبور الشهير، ويُحيّي اليهود بعضهم بعضا في عيد رأس السنة اليهودية بقولهم: فليُكتب اسمك هذا العام في سجل الحياة السعيدة.

ومن الجدير بالذكر أن رأس السنة اليهودية هو العيد الوحيد الذي يُـحتفل به في إسرائيل ليومين على التوالي.

من العادات والتقاليد المتبعة في رأس السنة

يرتبط كثير من التقاليد اليهودية بهذا العيد.. فمثلا تُجهز أطباق من الأكل ذات دلالة معينة، كالخبز والتفاح المغموس في العسل الذي يؤكل مع تلاوت صلوات تعبر عن الأمل في سنة حلوة قادمة. أما في اليوم التالي فلابد أن يتذوق اليهودي فاكهة جديدة لم يسبق له أن أكلها طوال الموسم الماضي.

وهناك تقليد متبع أيضا في هذا العيد، إذ يذهب اليهود عصر ذلك اليوم إلى الأنهار أو أي مكان فيه مياه جارية ليتلوا الصلوات ويلقوا بخطايا العام المنصرم إلى المياه لتحملها بعيدا، وبذلك يبدأون العام الجديد بلا ذنوب. ويقال أيضا في تفسير هذا التقليد أن أسماك الأنهار بعيونها المفتوحة دائما تذكر الناس بعين الله الساهرة التي لا تغفل عن مراقبة مخلوقاته.





[1] مجموعة الفتاوى والشرائع الدينية اليهودية الشفهية المتوارثة، وتعتبر من أهم المصادر في الشريعة اليهودية


0/أضف تعليق